القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار المواضيع

اقبل حياتك كيف ما كانت من كتاب ( بيت الخاطر)

اقبل حياتك كيف كانت من كتاب (بيت الخاطر)

اقبل حياتك كيف كانت من كتاب (بيت الخاطر)

من كتاب (بيت الخاطر) بعنوان "اقبل حياتك كيف ما كانت":

 يخطر في بال احدنا استفهام عن ما يريد و ما الذي يدور حوله و ربما سأل نفسه من يكون ؟ , و آخر يبحث أين طريق السعادة ؟ , و منا من يسعى خلف ارضاء نفسه و أن يرضي الناس , كل هذا بسؤال و استفسار بين النفس و ذاتها ... .

 كل هذا جاء من انشغالاتنا , نحن جميعا منغمسون في هذه الحياة .... غارقون الى انوفنا في كل ما فيها من لذات و لها مسميات لا تنتهي و رغم توافرها إلا أننا نبقى في تساؤل لا ينتهي . في الحقيقة لن نرضي لا انفسنا و لا الناس لأننا مهما نقدم في هذه الدنيا للدنيا سنجد في انفسنا نقص يخلق يأس و نرى ولو لم يكن ؛ أن الناس ترى فينا عيوب كثيرة . 

في نهاية المطاف نكتشف أن هناك سوء تفاهم بيننا و بين الحياة حيث أننا لا نستريح عن البذل من أجل رفع راية الرضى عاليا إلا أننا لا نقدر أن نرضي كل الأطراف , و الحاصل أننا لا نقبل بحياتنا ... . تذكر و ذكر أنها الحياة الدنيا , و ما أحسن قول الشاعر :
 "طُبِعَتْ عَلَى كَدَرٍ وَأَنْتَ تُرِيدُهَا صفوا من الأقذار وَالأَكْدَارِ
 وَمُكَلِّفُ الأَيَّامَ ضِدَّ طِبَاعِهَا مُتَطَلِّبٌ فِي الْمَاءِ جَذْوَةَ نَارِ 
وَإِذَا رَجَوْتَ الْمُسْتَحِيلَ فَإِنَّمَا تَبْنِي الرَّجَاءَ عَلَى شَفِيرٍ هَارِ ... ."(1)

شاء الله أن تكون الدنيا جامعة للضدين , الخير والشر , فرح و ترح , صلاح و فساد و ينتهي الضد الأول في الجنة و يجمع الآخر كله في النار . 
في الحديث :
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا بذكر الله و ما والاه و عالم و متعلم )) (2)
 فعش واقعك و اقبل دنياك و روض نفسك لمعيشتها و اعلم أنه لا يكمل لك فيه أمر لأن الكمال ليس من شأن الدنيا و لا من صفاتها و لن يصفو لك صاحب فإن الصفو ليس من محاسنها . 
 "حالُ الدنيا منغصةُ اللذاتِ ، كثيرةُ التبعاتِ ، جاهمةُ المحيَّا ، كثيرةُ التلوُّنِ ، مُزِجتْ بالكدرِ ، وخُلِطتْ بالنَّكدِ ، وأنت منها في كَبَد. ولن تجد والداً أو زوجةً ، أو صديقاً ، أو نبيلاً ، ولا مسكناً ولا وظيفةً إلاَّ وفيه ما يكدِّرُ ، وعنده ما يسوءُ أحياناً، فأطفئ حرَّ شرِّهِ ببردِ خيْرِهِ ، لتنْجُوَ رأساً برأس ، والجروحُ قصاصٌ "(3) إذا فلا تسعى في حياتك جاهدا لتلبي غير رضى خالقك ما دام أنك عرفت حتى هذا السطر من ما سبقه أنها الحياة الدنيا .
المصادر: 
1: قصيدة حكم المنية في البرية جار/ الشاعر: أبو الحسن علي بن محمد
2:رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
3:من كتاب لا تحزن / الدكتور عائض القرني

من كتاب " بيت الخاطر " لـ محمد القصير

قد يعجبك:
"ما مضى مات"من كتاب (من بيت الخاطر)
أعجبتني الهمة عند تلك الفتاة
ما هي فوبيا المعرفة




انت الان في اخر مقال
هل اعجبك الموضوع :
ADAB
ADAB
Adab مدونة علمية, تهدف إلى نشر العلم وتقديم الفائدة من خلال نشر المواضيع العلمية و الثقافية, وعن المنح الدارسية, تهدف إلى توصيل تلك الفائدة للطلاب أولاً ثم إلى كل باحث لأن تكون مرجع للجميع, ترحب بكل من يريد نشر الفائدة. ADABORG

تعليقات