كيف أكتب رسالة الدافع؟
من منّا لم يُحاول التقديم على منحة دراسية وتوقف عند "رسالة دافع
مرفقة مع السيرة الذاتية"؟، وما كان منا في ذاك الحين؛ إلا صرف النظر عن
الفرصة بأكملها؛ هذا ليس غالبا ولا أقصد الجميع بالطبع، لكن هذا الموقف وارد بل هو
حاصل...
تناولنا سابقا السيرة الذاتية وكيفية كتابتها وذكرنا بعض النصائح التي تجعل
سيرتك تستحق الاهتمام، واليوم سنتحدث عن رسالة الدافع التي ترافق السيرة الذاتية،
ولو في وقت متأخر، لكن تركنا موعد طرح الموضوع
بناء على حاجة جمهور مدونة آداب
وهو لم يكن موضوع مُهمل، إنّما تركناه لرؤية مدى الحاجة إليه...
إذاً جميعنا توقف عند هذا المستند المطلوب من قائمة المستندات المطلوبة
للتقدم إلى منحة دراسية؛ ومننا من تهاون بأهمية الرسالة وأهمل توفيرها وكان هذا
سبب رفضه؛ وغالباً ما يُطلب إرفاقه مع السيرة الذاتية.
إذا ما هي رسالة الدافع وكيف أكتب رسالة دافع ؟، هذا ما سنتعرف عليه في مقال
اليوم:
ما هي رسالة الدفع
في البداية لا بد التمييز بين رسالة الدافع ورسالة التغطية، حيث أن رسالة
التغطية تُستخدم للتقديم على فرصة عمل أو تدريب عملي مثلا او لفرصة مدفوعة ...،
لأن تحمل هذه الرسالة بكل بساطة، إجابتك عن: (ما الذي يجعلك مناسباً لان تكون في
هذا المكان من العمل او المنصب ...؟ ).
أما رسالة الدافع وهي عنوان مقالنا اليوم، هي الرسالة المهمة التي تلازم السيرة الذاتية عند التقدم إلى مؤسسة تعليمية أو منظمة غير ربحية او لتطوع ما، حيث أنها الرسالة التي توضّح اهتمام المتقدم لما تقدم إليه والسبب وراء اختياره المنحة او برنامج التطوع ...
أما رسالة الدافع وهي عنوان مقالنا اليوم، هي الرسالة المهمة التي تلازم السيرة الذاتية عند التقدم إلى مؤسسة تعليمية أو منظمة غير ربحية او لتطوع ما، حيث أنها الرسالة التي توضّح اهتمام المتقدم لما تقدم إليه والسبب وراء اختياره المنحة او برنامج التطوع ...
إذاً رسالة الدافع من الشروط المهمة التي تسمح لك
بالوصول للفرصة المنشودة، كانت مقعد دراسي او صفة متطوع إنساني اجتماعي أو غيرها
من الفرص، لأنها الوثيقة التي تُعرّف فيها عن شخصيتك وما تتمتع به من مؤهلات وعلى
أساسها يتم التقييم، ونرى أن أغلب المنح اعتمدت هذه الرسالة بشكل أساسي لقبول
المتقدمين صارفين النظر عن النسبة المئوية لمحصولك الدراسي.
طريقة كتابة رسالة الدافع
قبل أن تبدأ بكتابة رسالتك، لابد أن تضع نقاط أساسية لرسالتك
بطريقة معينة بمظهر لبق ومرتّب، وهذه النقاط هي:
اسمك ومعلوماتك الشخصية (المواليد ورقم الهاتف وبريدك
الالكتروني)، تاريخ تقديم الطلب، اسم المؤسسة التي تتقدم لها وعنوانها، الجملة
الاستهلالية او الافتتاحية (السيد/ة المحترم/ة، أو باللغة الإنكليزية
"Dear Sir/Madam"، وأخيرا
الجملة الختامية في نهاية الصفحة، والتوقيع، وهناك العديد من الجمل في اللغتين
كمثل "وتقبلوا فائق الاحترام" أو "Sincerely".
محتوى رسالة الدافع
شاع طريقتين عمليتين لكتابة محتوى رسالة الدافع، ولكل
شخص حرية اختيار آلية عرض محتوى رسالته، لكن سنتناول ها هنا هاتين الطريقتين
لسهولتهما:
- 1- أن يكون المحتوى عبارة عن ثلاث اقسام معنونه بـ المقدمة، المحتوى الرئيسي، الخاتمة.
- 2- أن يكون محتوى الرسالة عبارة عن فقرات موجزة ومترابطة تطرح أفكار تتعلق بالفرصة المُقدم عليها.
على أي حال، بعد
اختيارنا لطريقة عرض محتوى الرسالة، هناك أمور يجب الحرص عليها كونها تساهم بشكل
كبير في زيادة فرصة الاطلاع على رسالتك لأن تتأهل إلى مرحلة المقبلة:
عليك أن تدرك أن وجود هذه المؤسسة هو لهدف ما كحل مشكلة
معينة مثلا. لذلك عليك أن تكون حريص على أن تعرف كل المعرفة عن ما تُقدم عليه من
فرص، ووضح في رسالتك ذلك متحدثا عن التحديات التي ربما تواجه هذه المؤسسة او
القائمين عليها وإن لم يكن فلتتحدث عن تفهّمك لما تهدف إليه هذه المؤسسة مظهرا
اهتمامك بكل وضوح.
روج لنفسك على أنك حل أو جزء من الحل الذي تبحث عنه هذه
المؤسسة إن كان هدفها حل مشكلة ما؛ وهذا في عرض مهاراتك وسيرتك الاكاديمية التي
تنفع المؤسسة المتقدم إليها، بمختصر مفيد: أذكر ما ستقدم من مميزات في حال قبولك.
إن خاتمة الرسالة لا تقل أهمية عن المقدمة، لذا لا بد أن
تُغني خاتمتك بالثقة والاهتمام بالمؤسسة وهناك الكثير من العبارات التي تعطي
انطباع نختم فيها رسالتنا فلتعمل على انتقاء خاتمة جميلة.
تركيزك على هذه الأمور في رسالتك يلخص بشكل وافي مدى
شغفك بالانضمام لما تقدم عليه واهتمامك بأن تكون فردا او جزءا منها أو تابعا لها،
يمنحك فرصة قوية في قبولك للخطوة التالية.
هناك شروط في كتابة رسالة الدافع يجب مراعاتها وتوافرها
وهي:
- أن تكون الرسالة مختصرة ووافية بحيث لا تتجاوز الصفحة الواحدة.
- يجب ذكر الدافع وراء التقدم للمنحة او للتطوع او للتدريب غير الربحي.
من البديهي مراجعة الرسالة وتدقيقها لغويا ويمكنك عرضها
على صديق قدم رسالة دافع سابقا مثلا لأخذ المشورة والنصيحة ويمكنه مساعدتك
بالأسلوب والصياغة وتذكيرك بالمعلومات المفقودة في رسالتك.
إلى هنا أصدقائي أتمنى أن تكون وصلتكم الفائدة، وأتمنى
مشاركتها مع الأصدقاء لتعم الفائدة.
صديقكم محمد القصير.
إقرأ ايضا
تعليقات
إرسال تعليق