القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار المواضيع

آليّات التَّدقيق اللُّغَوِي على برنامج Microsoft Word

آليّات التدّقيق اللُّغَوِي على برنامج  Microsoft Word

بفضل التطوُّر التكنولوجي، أصبح العمل في مجال الطباعة والنشر أكثر سهولةً، من خلال مجموعة من البرامج التي صُمِّمت بالأصل لهذا المجال، وهذا ما وفَّر علينا كثيرًا من الوقت؛ فعمليَّة مراجعة المستندات وتدقيقها لغويًّا وتنقيحها من الأخطاء النحويَّة والإملائية تستغرق وقتًا طويلًا، ناهيك عن أن مهمَّة التنقيح قد تكون غير دقيقة، ما يوجِب على المُدقق إعادة النظر في النصوص مرارًا وتكرارًا.

 في مقالنا المُقتضب يتناول الاستاذ "محمد عبدالغفار"، شرحًا لخطوات التدقيق اللغوي على برنامج Microsoft Word، نتمنى لكم الفائدة ...

أولًا: قبل بداية التدقيق

  1. احتفِظ بنسخة أصليَّة من العمل وضعها في مُجلَّد سمِّه «قبل التدقيق»، ثم أنشئ نسخةً أخرى وضعها في مُجلَّد سمِّه «بعد التدقيق»، وهذه هي التي ستعمل فيها.
  2.  انظُرْ نظرةً عامَّةً في الملف، هل هناك لغة واحدة أم أكثر من لغة؟ لأن هناك استبدالات قد تُفسد علامات الترقيم الإنجليزيَّة، مثل الفاصلة المقلوبة (,).. ففي أحد استبدالات الماكرو تتغيَّر هذه إلى الفاصلة العادية (،)؛ لأنها أحيانًا تأتي في الكتابة العربية خطأً من الكاتب.. وإذا تغيَّرتْ في العربية فجيِّد، أمَّا إذا تغيَّرت في الإنجليزية فقد تقلب الجُمَل وتُفسدها.
  3. ابحث عن آيات أو حواشٍ أو أحاديث مكتوبة بنوع خط مختلف؛ أنا مثلًا أرتاح في العمل على خط معين، هو Simplified Arabic.. وإذا كان تغيير نوع الخط سيُحدث مشكلةً فلا تغيِّره، اتركه كما هو.. أمَّا إذا كان الملف كله بنوع خط واحد فلك أن تغيِّره كما شئتَ، وإن أردت إرجاعه إلى أصله بعد انتهاء التدقيق فافعل.
  4. فرِّق بين السطور بمسافة سطر ونصف السطر (على الأقل)؛ فذلك أكثر إراحةً للعين وإظهارًا للنقاط والحركات والسكنات.
  5.  الآن جاء دور «الماكرو»..

قد يكون «الماكرو» من أهمِّ الآليَّات التي تُميِّزك عنِ الآخر.. لكن احذر..

قبل تفعيل الماكرو على جهازك، تأكّد من أنَّه «على مقاسك»، فكما تجرِّب ملابسك قبل شرائها اجعلْه (الماكرو) مناسبًا لك.. ادخل على الأوامر واقرأها «كلمةً كلمةً»، وتأكَّدْ من مناسبة التغييرات لنوعيَّة المواد التي تدقِّقها.. الكلمة التي لا تناسبك احذفها فورًا (بداية من End With إلى End With).

ثانيًا: في أثناء التدقيق

  1. وأنت تدقِّق، لاحِظ الكلمات الملوَّنة بسبب «الماكرو» (يُفضَّل أن تلوِّنَ كلَّ ما يغيِّره الماكرو؛ كي تعرفَ ما فعل) وتأكَّد من كونها سليمةً كما هي وأنَّ الكاتب لا يريد غيرَها.. فقد يكون كتابًا لغويًّا، مثلًا، يذكر الكاتب فيه بعض الأخطاء ويريدها كما هي فيأتي الماكرو ليعدّلها.. وهكذا تكون قد أفسدتَ ما أراده الكاتب.. ونسخة «قبل التدقيق» موجودة وقت الحاجة. واحذر.. قد يُفسد «الماكرو» تشكيل آيات القرآن الكريم أو الأحاديث النبويَّة الشريفة؛ لأنه عندما يستبدل قد يغيِّر حركةً أو يحذفها، فعليك حينئذٍ تخريجهما من مصادرهما.
  2.  عند تصحيح الحواشي، افتح «الوورد» على «تخطيط ويب»، ستظهر لك الحواشي كاملةً في نافذة واحدة، تستطيع حينها أن تُجري استبدالاتك مرةً واحدةً على الحواشي فقط دون النص وتعدِّل فيها كما شئت لتضبط نوع الخط وحجمه ونمطه (مرتفع أو منخفض).
  3.  في بعض الرسائل العلميَّة، يذكر الباحثُ المعلومةَ أكثر من مرة، كأن يذكرَ مثلًا في ملخَّص الدراسة فقرةً كاملةً ثم يكرِّرها داخل المتن، كُن يقظًا لمثل ذلك وانسخها والصقها توفيرًا للوقت والجهد.. وكذلك هناك جُمل تُذكر في جدول ثم يأتي شرح الجدول بعد ذلك وفيه الجمل نفسها، صحِّحها مرة واحدة واستبدل بها ولوِّنها في باقي النص، ذلك سيوفِّر عليك أيضًا وقتًا ومجهودًا كبيرين.
  4.  إذا اضطُررت إلى التوقُّف فجأة في وسط العمل، فلا تنسَ حفظ عملك، ضع علامةً في مكان توقُّفك، كأن تضع ////// أو @@@@@ لكي لا يغيبَ عنك المكانُ الذي توقَّفتَ فيه وتقرأ ما قرأتَه أكثرَ من مرَّة.

ثالثًا: بعد الانتهاء من التدقيق

 اضغط f7 ، هذا هو المدقِّق الإملائي الحاسوبي، الذي يستدرك ما فاتك من خطأ همزٍ أو نقاطٍ أو تكرارِ كلمتين متتالين.. ولكن احذر عند الضغط المتواصل بالفأرة على كلمة «تجاهل» - احذر أن تضغط «حذف الكلمة المكررة» فقد تُكرَّر كلمةٌ عمدًا دون خطأ، فانظر ماذا تفعل.. وتريَّث. 
لا تنسَ مراجعة أرقام الجداول والأشكال والصور وتسلسلها، ثُمَّ مراجعة الفهرس ومطابقته بالعناوين داخل النص وأرقام الصفحات.. خُذْ نسخةً من الفهرس وضعها في ملفٍّ مقابل للملف الأصلي، وانظر إلى العناوين هنا وهناك وأرقام الصفحات هنا وهناك.

إعداد وتقديم: الأستاذ محمد عبدالغفار

إقرأ أيضًا:


هل اعجبك الموضوع :
ADAB
ADAB
Adab مدونة علمية, تهدف إلى نشر العلم وتقديم الفائدة من خلال نشر المواضيع العلمية و الثقافية, وعن المنح الدارسية, تهدف إلى توصيل تلك الفائدة للطلاب أولاً ثم إلى كل باحث لأن تكون مرجع للجميع, ترحب بكل من يريد نشر الفائدة. ADABORG

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق