القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار المواضيع

التركيز أثناء التعلّم عن بعد... كيف نحافظ عليه؟

التركيز أثناء التعلّم عن بعد... كيف نحافظ عليه؟

 تحت وطأة جائحة كورونا والحجر المنزلي الصحّي المفروض عالميًّا، تستأنف معظم المدارس والجامعات والمعاهد التّعليم مِن بعد، أو ما يُعرَف بالتّعليم الإلكتروني، ممّا شكّل عند الكثيرين من الطّلبة والتّلاميذ وأولياء أمورهم تحدّيًّا جديدًا صعبًا من ناحية الحِفاظ على التّركيز والجهود والقدرة الأكاديمية.

سنستعرض في هذا المقال القصير،أهمّ النّصائح الّتي تُجنِّبُنا الإصطدام بهذه المشاكل وتساعدِنا في المُحافظة على التّركيز المطلوب لإتمام العام الدّراسي وإدراك الكفايات اللّازمة منذ بداياته.

ما هو التعلم عن بعد؟

التعلّم عن بعد هو التّعليم الذي لا يتطلب الحضور الواقعي في صالات أو غرف التّدريس، يكون فيها المعلّم والطّالب أمام الشّاشات الإلكترونيّة من هواتف نقّالة أو كمبيوترات عبر بثٍّ مباشر في نفس الوقت باستخدام برامج متعددة مخصّصة، أو عبر توفّر المادّة التعليمية عبر أقراص مدمجة (CD)  أو فيديوهات على الإنترنت.

 كيف تحافظ على تركيزك أثناء التعلّم عن بعد؟

  • قُم بإعداد برنَامجٍ كُلّ يومٍ قبل نومِكَ ليومك التّالي، مُتضَمّنًا ساعات الرّاحة والطّعام والدِّراسة.
  •  استغلّ مساحةً هادئة بعيدة عن المشتتات الخارجية والضوضاء وأي شيء يمكنه تشتيت انتباهك وحاول أن لا تكون غرفةَ نومك.واحرص ان تكون هذه المساحة ذات إضاءة متوسّط لكي لا تُرهِق عينيك وذات تهوية مناسبة.
  •  عطّل إشعارات التّطبيقات الأخرى الّتي لا تفيدك في عمليّة دراستك الإلكترونية ولو مؤقتًّا للحفاظ على انتباهك وعدم تشتته.
  •  حاول عدم الجلوس لوقت طويل والقيام المستمر ببعض التّمارين الجسديّة البسيطة لتجديد الطّاقة وتجنّب الشّعور بالخمول.
  •  تجنّب القيام بعدّة أمورٍ في وقتٍ واحد، كالأعمال المنزليّة والإستماع للدروس..هذا كفيل بتضييع الفكرة التي تحاول التّركيز عليها وعدم إتقانك لعملك الذي تقوم به وإرهاقك أكثر.
  •  في بداية يومك حاول الإستيقاظ باكرًا والقيام بنشاطات مختلفة كإعداد طعام الفطور والترتيب والتّجهيز للشروع بيومٍ دراسيٍّ جديد.
  • إبدأ بنشاطاتك أو واجباتك بأكثرها أولويّة وتطلّبها جُهدًا، انتهاءً بأكثرها سلاسةً وسهولة.
  •  نَم باكرًا بعد إنجاز مهامك واحرص على أن يكون مكان نومِك مريحًا ليمدّك بالطّاقة التي ستلزمك في اليوم التالي.

 التعلّم عن بعد بين الإيجابيّات والسّلبيّات

لا يخفَى على أحدٍ ممّن جرّب التّعليم من بعد إيجابيّاته الواضحة والملموسة ونتائج فوائده السّريعة التي أمكننا تلخيص بعضها في نقاط عِدّة :
  •  تمنحُك الدّراسة الإلكترونية (أو الدّراسة من بعد) حُريّةً أكثر في تنظيم وقت راحتك وطعامك ودراستك بما يوافق التزاماتك وروتينك اليَومِيّ
  •  تُكسِبكَ نوعًا من الخبرة الإلكترونية في التطبيقات والأجهزة الرّقميّة وتحقّق لكَ نوعًا من الإستقلاليّة في تحمّل مسؤوليّة تعلّمك ذاتيًّا.
  •  تُساهم في الحدّ من الموارد المستنزَفة في سبيل تأمين متطلّبات الدّراسة الحضوريّة كاللّباس والكُتُب ووسائل المواصلات.
  •  تُتيج إمكانيّة العَودة للدّرس المُعطى في أي وقتٍ إن لم يكن التّلقين الأوّل كافيًا للإحاطة بكافّة المعلومات.
  •  تُساعد المُعلّمين بالإستفادة من الوسائل الإلكترونية والفيديوهات التّعليمية والمواقع الهادفة في إيصال المطلوب إلى الطُّلّاب بأسلوبٍ تفاعليٍّ ممتِع وحافظٍ للجُهد والوَقت.

لكننا لا يجب أن نغفل عن بعض السّلبيّات المُلازِمة لهذا النّوع من التّلقين الأكاديميّ، نذكُرُ منها:

  •  عدم توفّر الأمكانيّات اللّازمة من أجهزة وشبكات انترنت عند الجميع.
  •  الإكتفاء بالجانب النّظري من التّعليم لصعوبة إمكانية تطبيق الجانب العمليّ.
  •  الإجهاد البصريّ والجسديّ بسبب المتابعة التّعليميّة عبر الهواتف أو الأجهزة المكتبيّة.
  •  عدم توفّر بيئة محيطة مناسِبة تتيح للطالب أو حتّى للمُعلِّم الحضور الإلكترونيَّ حفاظًا على خصوصيّاتهم.

ولكن، ككُلّ الأمور التي نتعامل معها في حياتنا اليوميّة، فإنّ لكلٍّ منها حدّان، إيجابيّاتها وسلبيّاتها، لذا، عليك الإستفادة بقدر استطاعاتنا من إيجابيّاتها والإلتزام ببعض النّصائح الّتي تُناسبك بحسب إمكاناتك المُتاحة والّتي بإمكانها مساعدتك في تخطّي هذا المرحلة بأقلّ الخسائر المُمكِنة، وإلّا، فإنّ الحدّ السّلبيّ القاطع سيُدَهوِر أموركَ أكثر.وكلّ هذا يمكنك أنت تحديده بحسنِ إدارتك وصبرك وعزيمتك على الدّراسة والتّميّز.


فريق موقع Adab

 إقرأ أيضًا:
هل اعجبك الموضوع :
ADAB
ADAB
Adab مدونة علمية, تهدف إلى نشر العلم وتقديم الفائدة من خلال نشر المواضيع العلمية و الثقافية, وعن المنح الدارسية, تهدف إلى توصيل تلك الفائدة للطلاب أولاً ثم إلى كل باحث لأن تكون مرجع للجميع, ترحب بكل من يريد نشر الفائدة. ADABORG

تعليقات